هي اول مسرحية تتحدث عن مشكلة التجنيد الاجباري، لجزء من ابناء شعبنا الفلسطيني بمناطق ال 48، وقد منع المجلس الاعلى للرقابة على الافلام والمسرحيات عرض المسرحية عام 1986، وبالرغم من هذا عرضت في العديد من المدن والقرى العربية، وحصلت على شهرة واسعة جعلت الراي العام العربي والاسرائيلي ينتبه اليها والتحقق من الدوافع التي حالت لمنعها،
الامر الذي ساعد على توصيل الرسالة، رافضة لفكرة الخدمة العسكرية للاقليات العربية في اسرائيل. مسرحية " اغنية مشوه حرب" معاصرة باسلوبها، اذ اعتمدت التاليف الجماعي والارتجالي المسرحي من خلال اسلوب اخراج متميز
، اذ اكد على الاستعارة المسرحية والدمج بين الانواع المختلفة من المسرح مثل مسرح الكلمة، ومسرح الصورة، اضافة الى اللعب مع الدمى والاقنعة، والتمثيل الصامت " البانتومايم". حبكة المسرحية حول جندي عربي يتورط مع السلطة العسكرية التي تسعى سلخه عن واقعه ومحيطه العربي،
وضمه الى وحدة الاقليات في الجيش الاسرائيلي، لكنه يصارع ويناضل ويقاوم، ويرفض قانون الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي، الامر الذي يدفعه نحو نهايته الماساوية.
هذه المسرحية بجزئيها مهداة لذكرى الفنان الفلسطيني الراحل زيدان سلامة، ابن مدينة شفاعمرو، رائد فن "البانتومايم" الفلسطيني، الذي انصهر ما بين موقفه الرافض للتجنيد الالزامي، وبين فن المسرح الذي عشقه.
اعداد وصياغة درامية: فؤاد عوض والفريق الفني
تمثيل: محمد عودة الله، الفنان الراحل زيدان سلامة، كرمة زعبي، راوية جرجورة، عرين عمري، معاذ اسامة خرمة "بدور الطفل".
مستوحاة من قصة مجند رفض الخدمة العسكرية وقصص للكتاب سلمان ناطور, سميح القاسم وسعيد نفاع