صياغة مسرحية معاصرة ودراماتورجيا جديدة للقصة الكلاسيكية المعروفة " الصياد والسمكة الذهبية " ، حيث يقوم مهرجان اثنان بتمثيل ولعب وتصوير القصة بروحهما المرحة والمحبة للعب ، مستخدمين الوان طيف مسرح الطفل : الاكروباتيكا ، - التهريج ، الغناء ، الحركة والتمثيل وانواع مسرح الدمى وخيال الظل وتقنيات اللعبة المسرحية - مسرح داخل مسرح . نحن اذا امام مسرح وتمثيل ولعب وخيالات ، فالمسرح دهشة وخيال وسفر في عوالم خيالية وكمان واقعية . بهذا المسرح يلعبا المهرجان الشخصيات المركزية ويستحضران شخصيتان غريبتا الاطوار والاهواء والامزجة - المراة واسمها " لا يكفيها " طماعة وغيورة تسعى لاشباع وارضاء غرائز الجشع والاستهلاك المبالغ فيه ( اسمها يعكس صفاتها ) زوجها العجوز " يكفي " صياد سمك طيب ومتواضع ، يحالفه الحظ بان يصطاد سمكة غريبة ومسحورة - سمكة حظه التي تملك قدرات سحرية ، ومقابل حريتها التي اعادتها الى بيتها - البحر الازرق ، فتحول الصياد العجوز الطيب الى شبه ساحر صغير ومرح ، كما وتحول بيته الى قصر فاخر ، كما وتحول زوجته الى ملكة متسلطة " ومتنمرة " بناء على رغبتها وامام جشع وطمع الزوجة ( لا يكفيها ) التي تريد اكثر واكثر ، كما وارادت ان تفقد السمكة حريتها لتتحول عندها خادمة تحت رجليها ، عندها تفقد وتخسر ( لا يكفيها ) كل ما ملكته لتعود حياتهما الى سابق بؤسها وفقرها ، يركضان خلف رزقهما اليوم يوم . اذا فمسرحيتنا الجميلة تستحضر الغرائز الكامنة بالانسان كالطمع والجشع والتي ان لم تهذب تفقدنا اجمل لحظات الحياة ، فتهرب منا لحظات العمر الرائعة ونحن لاهثين في السعي وراء سراب الاستهلاك والجشع والحسد والطمع . كذلك هي تبحر في تفاصيل القيم الانسانية الجميلة وتستحضر القيم ذات المغزى الذي لا يتقادم مع الزمن - تستحضر قيمة الحرية ، اذا ان " حريتنا اجمل واغلى ما نملك " ، من خلالها نبحر الى عوالم خيالية واخرى واقعية تجعل حياتنا افضل واجمل واكثر فرحا : احرارا كالعصافير .... كالسمكة الذهبية الساحرة ، سمكة حظنا التي تجدد فينا الحلم ، ونحلم بمستقبل اجمل ، نحلم بغد مشرق اكثر فرحا وحرية .
عن قصة الكاتب الروسي : الكسندر بوشكين
اعداد وتاليف : الكاتبة رونيت حخام
ترجمة : محمد عودةالله
إخراج وسينوغرافيا : فؤاد عوض
تصميم وتنفيد ملابس : توفيق سعيد
بناء وتنفيد دمى : جيلي كوزين اولمر ، يانا ماليشف ، كيلي كلمانص
موسيقى: معين دانيال
تمثيل : محمد عودة الله ، سعاد زعبي
انتاج : مسرح الخيال – الناصرة – ايار 2015